الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;  هذه المسألة في الحقيقة ليس فيها تحديد، النبي عليه الصلاة والسلام قال: « حتى ترتفع قيد رمح »⁽¹⁾ لكن ينبغي الاحتياط من أهل العلم منهم من قال: عشر دقائق، ومنهم من قال: ربع ساعة، فإذا أحتاط الإنسان وكان يرى الشمس ورآها قد ارتفعت ارتفاعاً في الأفق فقام وصلى، فالمقصود أنه ترتفع في الأفق، فإذا رآها ارتفعت فلا بأس. ومن أهل العلم من قدره بالرمح الهذيلي، وقال أنه: حينما ترتفع في نظره نحو من ستة أذرع أو شيء من ذلك، والأظهر والله أعلم لا تقدير في ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام أطلق فقال: « حتى ترتفع » فأدنى ارتفاع لها في الأفق هذا يجَّوز الصلاة لكن إذا شك الإنسان في ذلك فيتأخر الوقت اليسير الذي يتحقق فيه ارتفاعها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أقرب ما يكون العبد من الرب جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن فإن الصلاة مشهودة محضورة إلى طلوع الشمس إنها تطلع بين قرني شيطان وهي ساعة صلاة الكفار فدع الصلاة حتى ترتفع قيد رمح ويذهب شعاعها ". أخرجه أبو داود (1277). و الترمذي (3579) والنسائي في السنن الصغرى (572) و النسائي في السنن الكبرى (1556)  وابن ماجة (1251)، وأحمد في المسند (16578).