يقول : في بعض الأحيان يأتي للإمام بعض من مفقودات من بطاقات وجوال ونحوه، هل يجوز للإمام أن يتكلم في الميكروفون عن المفقود؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;
المساجد لم تُبنَ لهذا, لم تُبنَ للإعلان عن المفقودات وعن الأموال, قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة: «من سمع رجلًا ينشد ضالة» فليقل«لَا وَجَدْتَ؛ إِنَّمَا بُنِيَتْ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ»(1), كذلك حديث بريدة أن رجلًا دخل من باب المسجد «فقال رجُل: مَن دعا إلى الجمَلِ الأحمَرِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا وجَدْتَ»(2). في حديث أبي هريرة «لَا رَدَّهَا اللهُ عَلَيْكَ»(3) وفي حديث أنس لا وجدت «لَا وَجَدْتَ؛ إِنَّمَا بُنِيَتْ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ»(4), خرجهما مسلم، ولهذا نهى عن البيع والشراء في المسجد, وكذلك رفع الصوت في المسجد إلا رفعه بالذكر، ومن ذلك أيضًا إعلان عن البطاقات أو الجوالات ونحو ذلك, والحمد لله يُمكن للإنسان أن يتلافى ذلك بأن يَخرج عند بعض المساجد ويرفع صوته ويقول: من فقد جواله؟ من فقد بطاقة؟ ثم يذكر له صفته إن كان مثلًا بالاسم في البطاقة, والجوال كذلك. فإذا ذكر الصفات الصحيحة فله أن يُعطيه, وهذا هو البيَّنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) "لاوجدت" هذه رواية بريدة في صحيح مسلم (570).
(2)وكذلك "لاوجدت" هذه رواية بريدة في صحيح مسلم (569).
(3)حديث أبي هريرة لفظه "لاردها الله إليك" أخرجه مسلم رقم (389)