مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

هل يجوز الصلاة خلف إمام يعتقد أن دعاء الأولياء أو الصالحين في قبورهم ينفع ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; من اعتقد أن أهل القبور ينفعون أو يضرون فهذا كفر وشرك أكبر وهو شرك  الأولين، وإذا كان الحي لا ينفع ولا يجوز أن يعتقد أن ينفع دون الله عز وجل، اعتقاد أن الحي ينفع أو يضر دون الله عز وجل شرك أكبر، (ومَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ بِإذْنِ اللَّهِ ) (1)  فهذا في الحي والميت، لكن الحي يطلب منه ما يقدر عليه، ويُعلم أنه لاينفع ولا يضر إلا بإذن الله عز وجل، الميت قد أُتهم بعمله، فهو بحاجة أن يدعو ولهذا ندعو له، والدعاء له شفاعة، ولو كان رأس الصالحين، الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا ينفعون في بعد ما يموت الإنسان من نبي أو ولي فقد انتهى الأمر، انتهى الأمر وإن كان الأنبياء أحياء في قبورهم، وسائر الأموات حياته بحسب حاله على أحوال، والمؤمن ترد له روحه عند السؤال، ثم بعد ذلك تذهب إلى ماشاء الله سبحانه وتعالى، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، ولهذا لا يجوز دعاء الأنبياء ولا سؤال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وسؤالهم ودعائهم كل هذا من الشرك الأكبر، وكذلك فإذا كان هذا في الأنبياء والمرسلين فغيرهم من باب أولى، فمن كان على هذا فلا يجوز الصلاة خلفه، ولا تصح الصلاة خلفه، بل يجب استبداله بغيره، لأن صلاته باطله ولا تصح لمن علم حاله.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة البقرة، الآية 102 .


التعليقات