يقول : ماحكم التدقيق على قراءة الإمام ؟وماحكم إمام يقرأ المقضوب عليهم بالقاف ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; إذا كان التدقيق على قراءة إمام بمعنى أنه يدقق عليه في أمور ليست واجبة في قراءته مثل المبالغة في التجويد والمدود وما أشبه ذلك, هذا لا يشرع ، وإن كان يريد بيان خطأ الإمام في قراءته أو لحنه ونحو ذلك، فهذا أمر مطلوب، فيبين وينبه الإمام على قراءته إذا كان به خطأ يوجه بما يراه مناسباً؛ لأن السائل لم يبين ما مراد التدقيق على قراءة الإمام, وأهل العلم يقولون: إذا جاء بالقراءة غير ملحونة فلا يشدد عليه في أمر التجويد، وإذا كان الإمام هذه قدرته بالنطق في المغضوب عليهم ولم يتيسر له غير ذلك فلا عتب عليه لكن يصلي لنفسه ولايصلي إماماً؛ لأن لحنه جلي ويغير المعنى المقصود من الأية، فكلمة المقضوب ليست مثل كلمة المغضوب ومصدر المغضوب غَضَبَ، ومصدر المقضوب قَضَبَ، هذا لحن يتغير به معنى الكلام، وهذ غير جائز، فإن تيسر وتقدم غيره ممن هو متقن للقراءة كان هو المتعين عليه ، على تفصيل في هذه المسألة ومسألة اللحن والتفصيل في اللحن عند أهل العلم مسألة مشهورة.