• تاريخ النشر : 01/06/2016
  • 648
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

ما حكم قول آمين بعد قراءة الفاتحة خارج الصلاة؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; آمين معناها اللهم استجب. وفي الحديث الصحيح عند أبي داود أن النبي  مر برجلٍ يصلي ويدعوا فقال: أوجب إن ختم. فقيل وما يختم يا رسول الله؟ قال: يختم بآمين. فذهب الرجل الذي سمع النبي  يقول ذلك إليه وهو يدعوا في صلاته فقال: اختم بآمين وأبشر؛(1) يعني بدعوة النبي حيث قال: أوجب إن ختم, يعني وجبت له المغفرة, ووجبت له الجنة, والنبي قال: (إذا قال الإمام آمين. فقولوا: آمين, فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه) (2). وفي لفظ: فإن الملائكة تقول: آمين. (3) وعند مسلم فإن من في السماء أو إن أهل السماء يقولون: آمين, فمن وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه. (4) ففيها فضلٌ عظيم فلذا يُشرع قولها عند ختام الفاتحة من المأموم والإمام في الصلاة الجهرية جميعًا, أما في الصلاة السرية فكلٌ يقولها وحده آمين.أما في خارج الصلاة فالأظهر أنه لا بأس أن يقولها لأن عموم الحديث يدل عليه, ولأنه دعاء ولأن النبي  كان إذا قرأ القرآن لم يمر بآية تسبيح إلا سبح, ولا آية سؤال إلا سأل ولا استعانة إلا استعان. (5) فإذا كان هذا في الصلاة في حال قراءة القرآن فخارج الصلاة من باب أولى أن المسلم يقول مثل هذا لا في الفاتحة ولا غيرها, كما مر بعض الآيات التي فيها دعاء أو نحو ذلك, فقرأ وأمن ودعا وسأل ربه سبحانه وتعالى فهذا نوع من التدبر, ونوعٌ من التفكر. وإذا كان النبي  فعل ذلك في صلاة النافلة ففي القراءة في خارج الصلاة من باب أولى, لأنه إذا جاز على سبيل الخصوص؛ وخصوص هذه الصلاة وهي أبلغ في التعبد فجوازه أو مشروعيته خارج الصلاة من باب أولى.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه أبو داود رقم (938)، والطبراني في الكبير  (756)، وفي الدعاء (218)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة  (6844)، كلهم من طريق محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا صبيح بن محرز الضبي ، حدثني أبو مصبح المقرائي ، قال : كنا نجلس إلى أبي زهير النميري وكان من الصحابة فيتحدث بأحسن الحديث ، فإذا دعا الرجل منا قال : اختموها بآمين ، فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة . قال أبو زهير : وأخبركم عن ذلك ، خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نمشي ذات ليلة ، فأقمنا على رجل في خيمة قد ألحف في المسألة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوجب إن ختم .. الحديث. قال الحافظ في الإصابة (ج4: ص78) والحديث سكت عنه أبوداود، وأخرجه ابن مندة. وقال: هذا حديث غريب، تفرد به الفريابي عن صبيح،وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (ج2: ص652) : أبوزهير الأنماري- وقيل: النميري – حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعاء، وفيه: إذا دعا أحدكم فليختم بآمين فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة، وليس إسناد حديثه بالقائم-انتهى. وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع وقال ضعيف رقم (2111). (2) ) أخرجه البخاري رقم (780)، ومسلم  (410)، (3) أخرجه البخاري رقم (781)، (4) أخرجه البخاري رقم (796)، (5) أخرجه مسلم رقم (772)، من حديث حذيفة رضي الله عنه.


التعليقات