أين ندعو بدعاء دخول المسجد ؟ هل عند البوابة الخارجية المتصلة بساحاته الخارجية أم الباب الذي في نفس المصلى؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; إن كان الباب الخارجي في سور محيط بالمسجد وهذا السور تابع للمسجد، بمعنى: أن جميع هذه الأرض للمسجد، وجُعل قسم منها مصلى أحيط بجدران المسجد وبنُي سور آخر في هذه الأرض التي هي تابعة للمسجد ووقف للمسجد، ووضعت كأنها فناء وساحة للمسجد لو احتاج المسجد إليها، وبُني سور وجعل عليه أبواب الأظهر- والله أعلم- أن دعاء الدخول يكون من البوابة الخارجية لأن الجميع مسجد، وإن كان ليس عليها سور يسمى الرحَبْة أو الرَحَبَة وهو الفناء الذي خارج المسجد لكنه تابع للمسجد ليس عليها سور، في هذه الحالة لا، ولو كان هناك باب مثلًا وضع باب كبير علامة، لكن ليس هناك سور إنما شيء تحديد لهذه الأرض بأن يوضع لها أساس يسير لا يمنع دخول أحد، لا يمنع البهائم، لا يمنع من يمر بها، يعني يمكن أن يتجاوزها أي أحد ففي هذه الحالة لا يأخذ حكم المسجد، ثم في الصورة الأولى: وهو إذا بُني سور يُنظر؛ إن كان بني المسجد ثم بعد ذلك رؤي أن يجعل تبعه ساحة تخدم المسجد، يعني رأى الباني أن يجعل هذه الساحة تخدم المسجد لحاجته ولم يجعلها وقفًا للمسجد، أو في الأصل لم تُجعل وقفًا للمسجد؛ فسعى بعض الناس أو جماعة في المسجد فأرادوا أن تجعل هذه الأرض تابعة للمسجد خدمة لها لا على وجه الوقف للمسجد، إما من الموقف أو من الجهات الرسمية بأن تكون هذه الأرض يمكن أن يُرجع فيها، وأنها ربما جعلت ساحة يستفاد منها لغير المسجد، كمواقف للسيارات، لكن جُعل عليها ساحة في هذا الوقف لأجل أنه ربما احتيج إليها لو كثر المصلون أو نحو ذلك، في هذه الحالة لا تكون تابعة للمسجد، ولا تأخذ حكم المسجد من جهة أن الجنب يجلس فيها، وأن الحائض تدخل فيها، وكذلك أيضًا يجوز البيع فيها والشراء، ولا يعني أنه لا يشرع الصلاة وتحية المسجد فيها ولا الدعاء عند الدخول، بل يكون الدعاء عند الدخول من الباب الخاص، فهذا هو الذي يظهر في هذه المسألة، وعلى الصورة الأولى هو الذي جرى عليه كلام أهل العلم حينما يكون له فناء فالضابط فيه إن كان مسورًا مع المسجد فحكمه أنه من المسجد.