• تاريخ النشر : 25/07/2016
  • 196
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : ما التوضيح لمن يشكك في أن آذان الفجر يكون قبل وقته الشرعي للفجر الصادق ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الحمد لله، لا ينبغي التشكيك في هذا ولا التلبيس على الناس في مثل هذه العبادة، وهذا التقويم معروف ويستند إلى لجان شرعية ثابتة معروفة ولا يزال عليه مسلمون في هذه البلاد سائرون عليه ولم يشكك فيه أحد. فينبغي الأخذ بما جرى عليه الناس في هذا الأمر ومثل ما تقدم مادام أنه مستند إلى جهات موثقة ومعروفة فالحمد لله. ثم نقول إن من قال خلاف ذلك غاية الأمر أنه ينفي وغيره يثبت، وإذا اختلفتما نبقى على الأصل الذي نحن عليه حتى ننتقل عن هذا اليقين. فالناس متيقنون بالأصل أن هذا هو التوقيت المعروف بجهات شرعية معروفة، ثم أن من قال أن فيه تقدم في هذه الحالة لا ينبغي إظهاره وإشاعته حتى يتبين ويقطع بذلك، ثم يصدر بذلك فتوى أو قرار ينقلنا عما نحن عليه بهذا الأصل، ثم يعمل به. ثم نقول إن الرؤية تختلف لأن من أثبت هذا الأصل وهو طلوع الفجر لجان من أهل الخبرة وكذلك الخبرة من جهة البلد وكذلك من العلم بالشرع، وطالعوا طلوع الفجر ورأوه وقاسوا عليه. ولا شك أن رؤية الفجر تختلف في من يطلع عليه، هذا يرى وهذا يرى ربما أن هذا رأي شيئاً وهذا رأى شيئاً كرؤية القمر؛ ربما يتراءوا قوم فيقول شخص لم يطلع القمر ويقول شخص طلع القمر، نأخذ المثبت أو بقول النافي؟ نقول نأخذ بقول المثبت ما دام أنه ثقة وأخبر عن رؤيته عن طلوع القمر ولو قال غيره لم يطلع. كذلك أيضاً ما دام هذا مستند إلى لجان أثبتت أنه مبني على حساب على طلوع الفجر، ثم بعد ذلك قيس بحسب الأيام فهو أيسر في الحقيقة من طلوع الفجر أو من طلوع القمر من جهة أنه يبنى على الحساب حينما يتحقق يقع هذا اليوم هذا الوقت، إلا من كان يري الفجر فيعتمد على رؤيته لطلوع الفجر. فالأمرإذا كان مبني على هذا الأصل وبني على رؤية ثابتة لطلوع الفجر سنبقي عليه حتى يثبت خلاف ذلك ثبوتاً يقينياً. هذا هو الأظهر في هذه المسألة.


التعليقات