الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; صلاة الكسوف السنة أن تكون جماعة في المساجد, هذا هو السنة وفي وجوبها خلاف, لكن المشروع للمسلم أن يبادر إليها للأمر بها عن النبي صلى الله عليه وسلم ⁽¹⁾ وكذلك النساء إن تيسر يصلين في المسجد, ومن صلاها في البيت فلا بأس, خاصة النساء.وصلت عائشة⁽²⁾ وأسماء مع النبي صلى الله عليه وسلم صلينَ صلاة الكسوف⁽³⁾, كذلك يصلها المسافر فهي مشروعة مطلوبة, أما صفتها فكصفتها في المسجد لا فرق هي الصفة المنقولة؛ يعني يقرأ الفاتحة, ثم يقرأ سورة طويلة, ثم يركع, ثم يرفع, ثم يقرأ الفاتحة ثم يقرأ سورة طويلة دون التي قبلها الركعة الثانية, ثم يسجد ثم يقوم, ويفعل في الثانية كما فعل في الأولى, كما تواترت الأخبار عنه صلى الله عليه وسلم ⁽⁴⁾.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حَدِيثُ أَبِي بَكْرَةَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْكَسَفَتْ الشَّمْسُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلْنَا فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى انْجَلَتْ الشَّمْسُ فَقَالَ "إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ" أخرجه البخاري ( 868). (2) حديث عائشة رضي الله عنها، أخرجه البخاري (1044).و مسلم (901). (3) حديث أسماء رضي الله عنها، أخرجه البخاري (184).و مسلم (905). (4) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكَعَ أَرْبَعَ رُكُوعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ ...الحديث. أخرجه البخاري (1052). مسلم (907).