الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; ورد دعاء رواه الدار قطني ، من حديث ابن عباس أنه قال فيها : (ماءُ زمزمَ لمَا شربَ لهُ، فإنْ شربتَه تستشفَى بهِ شفاكَ اللهُ، و إنْ شربتَهُ مستعيذًا أعاذكَ اللهُ، و إنْ شربتَه لتقطعَ ظمَأَكَ قطعهُ اللهُ، و إنْ شربتَه لشبَعِك أشبَعَكَ اللهُ، و هي هزمةُ جبريلُ، و سقْيا إسماعيلُ) (1) وورد فيه أخبار أنه يجلس وأنه يدعو لكن ما ثبت دعاء خاص ، يدعو بما شاء ما ثبت فيه دعاء خاص ،  وقد كثر عن السلف رحمة الله عليهم تحري الدعاء ، ويروى أن رجلاً جاء إلى بعض السلف ، وقال له : ما هو حديث زمزم ، وكان هذا الإمام ربما تشدد، أو ربما شدد بعضهم في الرواية فقال حدثني بحديث زمزم : فساق له الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن (ماءُ زمزمَ لمَا شربَ لهُ) قال أنا شربت حتى تحدثني مائة حديث ، قال فحدثه ؛ يعني يحتال عليه، ويروى أن ابن حجر رحمه الله قال: إني شربت زمزم وسألت الله أن يرزقني حافظة الذهبي . قال وإني لأرجو ذلك، وأكثر، وكان حاذق، يقول السيوطي رحمه الله وأنا شربته وسألت الله أن يمن علي ويعطيني فقه البلقيني وهو عمر بن علي بن حفص البلقيني سمي شيخ الإسلام توفى سنة 825 هـ وأن يمن علي بحافظة الذهبي ، وهذا كثر عن السلف رحمة الله عليهم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) هذا لفظ الحاكم (1/646) من حديث ابن عباس مرفوعاً ، والذي عند الدارقطني (2/288) من قول ابن عباس فقط. وأخرجه  من حديث جابر رضي الله عنه ابن ماجه حديث "3062"، وأحمد "2/357"، وابن أبي شيبة (3/274)،  والدارقطني "2/289"، حديث "238"، والحاكم "10/473". والبيهقي "5/148"، والطبراني في "الأوسط" (1/259، 9/26)  قال البيهقي: تفرد به عبد الله بن مؤمل. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وصححه المنذري وابن عيينة والدمياطي وحسنه الحافظ ابن حجر. وَقَالَ ابْن الْقيم: إِسْنَاده حسن، وَإسْنَاد ابْن ماجة جيد، و صححه الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء برقم ( 1123(.