يقول السائل : ما حكم قراءة القرآن في السعي؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
السعي مثل ما تقدم ليس فيه حدًا محدود أو أدلة ثابتة في أذكار معينة تقال أثناء السعي، والقاعدة الشرعية أن ما أطلق لا يقيد إلا بدليل شرعي، والقرآن رأس الذكر وأعظم أعمال الحاج الذكر، والنبي -صل الله عليه وسلم- قال لعائشة "افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري"(1) وقال -سبحانه وتعالى-: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ}[البقرة:200]
ومن أعظم الذكر هو تلاوة كلامه -سبحانه وتعالى-في الطواف أو في السعي، لكن يشرع للحاج أن يجمع بين أنواع السنن في هذا الباب من الذكر والثناء والدعاء يجتهد يتوسل بكلامه -سبحانه وتعالى- ويثني عليه ثم يسأله حاجاته -سبحانه وتعالى- نعم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري (294) ، ومسلم (1211) ،