يقول السائل : ما حكم الدعاء على السارق ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
لا لكن نقول مثل ما قال النبي لعائشة عائشة- رضي الله عنها- سألت هذا السؤال للنبي -صل الله عليه وسلم فجعلت تدعوا على السارق فقال -صل الله عليه وسلم-
"لا تسبخي عنه" (1) أيش معني لا تسبخي عنه؟ لا تخففي عنه معنى أنك حين تدعي على الظالم ميزانك أنت راجح وكل ما تدعوا يرتفع ميزانك وينزل ميزانه حتى تستوي إن زدت في الدعاء ، ربما يكون المظلوم غالب لكن لا شك الحق باقي المال الحق باقي قصدي في الدعاء فرق بين الدعاء وبين المال، المال حق الإنسان باقي لا يفوت لكن إذا أخذ الإنسان لا بأس الله عز وجل يقول {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}[الشورى:41]
ابتداءً ويبغون المال يبغي ابتداءً أو يبغي بعد الظلم معنى أنه حين يعتدى عليه يتجاوز الحد فلا يجوز أن يتجاوز الحد يقول -صل الله عليه وسلم- "السبتان بالسبة ربا" (2) مثل إنسان سب إنسان ببعض الكلمات النابية قال أنت جاهل قال أنت جاهل وغبي غبي لا تصح أن تقولها تقول أنت جاهل لا تزيد عليه السبتان بالسبة هذه ربا قصاص لا تزيد عليه لو سماك ببعض الأسماء الحيوانات مثلًا حمار كلب فقال أنت حمار وكلب لا يجوز لك أن تزيد عنه ترد السبة بالسبة هذا إن كان أمن الفساد أما إذا خشي من أن يحصل فتنة أو شر في هذه الحالة يكون مثل المنكر الذي تراه تتركه لما فيه من الفساد المقصود أن الإنسان حينما يدعوا على ظالم فلا بأس يدعوا أو يسال الله عز وجل أن يرد إليه حقه خاصة حين يكون التعدي والظلم في هذه الأيام أوفي بيت الله الحرام في الأشهر الحرم وفي عشر ذي الحجة أسال الله -سبحانه وتعالى- تعالى أن ينصر كل من ظلم بمنته وكرمه. يدعوا الدعاء المعتاد به لا بأس الدعاء الذي لا يكون فيه التعدي والبغي لا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه أبو داود (1497) وابن أبي شيبة 10/348، وأحمد في المسند (24184) .
(2) أخرجه أبو داود (4877) وابن أبي شيبة 6/ 561،