• تاريخ النشر : 05/01/2017
  • 453
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يقول السائل : من صلي مع الإمام صلاة القيام حتى أتمها هل يدخل فيمن صلى مع الإمام حتى ينصرف؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا يحصل الفضل فيما يظهر إلا بأن تصلي الصلاة كلها كما قال عليه الصلاة والسلام لحديث أبي ذر رواه الأربعة بسند صحيح "من صلى مع إمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" (1). لكن من صلى مع إمامه الفريضة، وبعض النافلة حصل له كما في حديث عثمان رضي الله عنه "من صلى العشاء كمن قام نصف الليل،ومن صلى الفجر فكأنما صلى الليل كله"(2) يحصل له بذلك كأنه صلى نصف الليل، فإذا صلى الفجر كأنه صلى الليل كله، فإذا صليت التراويح كأنك قمت الليل مرتين. إذا صليت التراويح، وصليت العشاء، وصليت الفجر حصل لك في صلاتك مع الإمام قيام ليلتين لحديث أبي ذر فيه قيام ليلة بصلاة التراويح، حديث عثمان رضي الله عنه فيه قيام ليلة بصلاة العشاء وصلاة الفجر ، ورواية مسلم وفيه "أنه من صلى العشاء والفجر في جماعة فكأنما قام الليل"(3) صلى الفجر والعشاء كأنما قام الليل كله.فهذا هو الظاهر من الخبر إلا الإنسان المعذور مثلا حصل له عذر أو ظروف مثلا فالمعذور كأنه صلى مع الإمام، المعذور كمن قام بالعمل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه أبو داود (1375) والترمذي (806) والنسائي 3/202-203 وابن ماجه (1327) وأخرجه أحمد 5/159-160 و163، والدارمي 2/26-27، وابن الجارود (403). (2) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ، يَا ابْنَ أَخِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ»  أخرجه مسلم  (656) (260).
(3)عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ، يَا ابْنَ أَخِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ»  أخرجه مسلم  (656) (260).


التعليقات