• تاريخ النشر : 04/01/2017
  • 297
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : هل يجوز شحن الهاتف بالحرم؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هل المسألة وهي مسألة شحن الهواتف هذه والله أعلم من الأمر اليسير، وليس من الأمر الممنوع؛ لأنه لم يحصل من المسئولين في الحرم وكذلك غيره من المساجد تنبيه على الامتناع عن شحن الهواتف والجوالات نحو ذلك؛ لأن الشيء يسير، ولأن ما يبذل في خدمة الحجاج ومعتمرين من الأمور قد تكون أحيانًا هي أقل في باب الحاجة والضرورة من ضرورة الهواتف التي تشحن، وعلى هذا تكون مما يبذل من جنس ما يبذل من حاجات الحجاج والمعتمرين أو غير الحجاج والمعتمرين ممن يأتي إلى البيت للاعتكاف وطلب العلم، ربما تبذل الأمور بأموال كثيرة طائلة يحتاج إليها لكن إذا قلنا حاجتها ليست كالحاجة إلى شحن الهواتف والجولات، ومع ذلك لا جدال في أنه يمتنعوا فكذلك من باب أولى شحن الهواتف والجولات في الحرم، هذا لو علم مثلًا أنها تسبب ضرر أو تكلفة زائدة غير معتادة لكن هذا لا يكاد يذكر ولا يعرف ولم يحتاط منه مسئولٌ في الحرم، ولم يمنعه منه، وهي مبذولة مثل ما يستفيد الإنسان مما يوضع في الحرم من سائر الأمور فلا يظهر أن فيه شيء، وشيءٌ يسير، والمقصود هو تيسير أمور زوار البيت من الحجاج والمعتمرين، ثم أيضًا المقصود من بذل هذه الأمور هي أن يتهيأ الأمر للحاج والمعتمر والمعتكف لكونه يستقر ويطمأن، وربما لو قيل لإنسان: لا تستفد من هذه المنافع، يترتب عليه أن يخرج، ربما يترك اعتكافه، وربما كان الناس أيضًا يكون اتصاله بأهله ومراسلته لأهله والاطمئنان على أهله ببقائه بالحرم وشحن الهواتف من الحرم ونحو ذلك، ثم أيضًا نعلم أن أمور في الاعتكاف تجوز للحاجة إليها مع أنها قد تكون أيسر لو أن إنسان يعني جاءه صاحبه أو صديقه يتحدث معه، ثم قال: أريد أن تخرج معي لأن تدله مثلًا على مكان لا يعرفه، يريد أن تخرج معه لأن تدله على محل أو مطعم مثلًا أو يشتري حاجات وما يعرف أن عنده أحد يدله فلا بأس أن تخرج معه وإن كنت معتكفًا؛ لأنها حاجة من الحاجات أخيك، فإذا كان من هذه الحاجات وأنت في حال اعتكاف تخرج فيها وهي عبادة فما كان أيضًا مما يبذل من هذه الأمور وقد علم أن المقصود هو تيسير أمر الحجاج والمعتمرين والمعتكفين والزائرين ونحو ذلك من باب أولى يعني أن يستفاد منها، وربما يلحق بها أيضًا مسائل أخرى تتعلق بها، يعني مثل الاستفادة من شبكات الانترنت ونحو ذلك، هذه أيضًا محل بحث آخر ومحل جوازٍ لعدها من شبكات التي لا يكون عليها حماية، وهذا أيضًا يطلق الحجة في الباب، لو كانت هذه الأشياء تمنع لوضع عليها حماية أو وضع تنبيه ممنوع مثلًا مثل ما يمنع، يوضع مثلًا عبارات مثل ما يوضع أشياء من باب ممنوع كذا، فهذه لو كانت تمنع لنبه عليها المسئولون والسكوت سلامة، والسكون عن الشيء الأصل فيه السلامة.


التعليقات