أحسن الله إليكم، يقول السائل: لاأستطيع قراءة الفاتحة لأن الامام يقرأ السورة بعدها مباشرة فهل يجب علي الاستماع أم أقرأ الفاتحة؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
تقدم ان عليك أن تقرأ الفاتحة، قراءة الفاتحة، وسيأتينا في الحديث إن شاء الله: "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن"، وأن الصواب أنه عام للإمام والمأموم والمنفرد، أما المنفرد هذا واضح، وكذلك على الصحيح الإمام، وهو قول الشافعي رحمه الله، واختيار البخاري، وقول أبي هريرة، وخالف في ذلك الجمهور، والصواب أنك تقرؤها، لكن إن لم تستطع، لأن بعض الناس ربما إذا قرأ يحصل له مغالطة في قراءة الإمام فتتداخل عليه الحروف ولا يستطيع، إن شق عليه الأمر سقط، لكن تجتهد، تقرأها مباشرة سواء وهو يقرأ الفاتحة، أو بعد الفراغ من قراءة الفاتحة، فإن كان هذا الإمام يسكت تقرأ في سكتة الإمام، يعني بين الفاتحة والسورة، إن كان لا يسكت تبادر بالقراءة مباشرة، حتى ولو كان يقرأ الفاتحة، إن لم تستطع أن تقرأها جميعًا تقرأ ولو ما تيسر منها، "إذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم"، والمسألة فيها اختلاف كما تقدم، لكن هذا هو الأظهر، فإن لم تتمكن فالحمد لله، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "اقرأ القرآن فإن لم تستطع فاحمد الله وهلله وكبره".