مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : هل يشرع التبكير قبل الأذان ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا بأس، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال: «وانتظار الصلاة بعد الصلاة»(1) يدخل فيه انتظار الصلاة من ينتظرها بمعنى أنه ينتظرها في البيت مثلًا أو ينتظرها بالمسجد الإنسان ينتظر الصلاة في البيت ثم قبل الأذان ذهب إلى المسجد هذا أفضل؛ لأنه يأتي إلى المسجد ويسمع الأذان، ويدعو ويقول دعائه في المسجد، ولا شك أن دعاءه هذا سبقه خطوات، وقد لا يعدم من دعاء أو ذكر أو أي عمل صالح، ونوع توسل ثم دخوله للمسجد فإن كان أيضًا محافظ على الذكر والصلاة على النبي –عليه الصلاة والسلام- عند دخوله ، يعني وبعضهم ذاد الصلاة، قالوا: الصلاة وإن كانت إثابة السلام تكفي لكن الصلاة كذلك ، ثم يصلي تحية المسجد إذا كان قبل دخول الوقت هذه لا شك أعمال عظيمة هي توسلات إلى الله تعالى قبل صلاته ثم إذا أذن المؤذن ودعا كما سيأتي في الأحاديث الواردة في فضل الدعاء فتقر نفسه وتهدأ، والأظهر ما فيه خلاف بين أهل العلم إن فيه خلاف في هذه المسألة، وجاء في حديث أبي هريرة في الصحيحين «لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه»(2) ذكر سبحانه وتعالى في مصلاه، وانتظار الصلاة ، وقال عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة أيضًا في السبعة الذين يظلهم الله «ورجلٌ قلبه معلق بالمساجد »(3) في رواية صحيحة أظنها عند مالك –رحمه الله-: «حتى يعود إليه»(4) فمن كان ينتظر الصلاة قلبه معلق بالصلاة يرجى أن يدخل في هذا الأجر،لكن الذي يجلس هذا فوق المنتظر في رباط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَرْفَعُ اللهُ بِهِ الدَّرَجَاتِ، وَيُكَفِّرُ بِهِ الْخَطَايَا؟ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ " أخرجه مسلم (251) ، والترمذي (51) ،
(2) أخرجه البخاري (445) ، ومسلم (649) ،  (3) أخرجه البخاري (660) ، ومسلم (1031) ، (4) ) أخرجه مالك في الموطأ (761) ،


00:00 / 00:00
التعليقات