فاطمة من تونس تقول إنها تصلي مع زوجها النوافل في البيت وهو الإمام ويقرأ من حفظه وأحيانًا يخطئ، تقول: هل يجوز أنها تمسك المصحف حتى تفتح عليه الأخطاء؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
ما دام الصلاة صلاة نافلة، وكونها تحمل مصحف هذا يعينها على إتمام القراءة، وتسبب النشاط، فلا بأس من ذلك. وقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- كما رواة البخاري معلقًا عنا «أن مولاها أو أن غلامها كان يَؤُمها في المصحف» وإن كان في السنة والأصل أن المصلي خاصة لا الإمام ولا المأموم، أنه لا يحمل مصحف،ولأن حمل المصحف فيه فوات سنن كثيرة، لكن إن كان الذي يريح المصحف يكون هو في مصلحة، وأدعي إلى النشاط، وإن فاتت سنن لكنه يعينني على الخير وعمل الخير، والرد والفتح على الإمام، فلا بأس مع أنه، لا بأس لو حتى لم تحمل المصحف وأخطأ ولم يفتح عليه فيكبر، ثم بعد ذلك. ربما ينصرف ينظر في المصحف، وإن حملت المصحف فلا بأس بذلك، إن شاء الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ( رواه البخارى معلقاً فى كتاب الأذان – باب إمامة العبد و المولى ، ووَصَلَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي " كِتَاب الْمَصَاحِف " مِنْ طَرِيق أَيُّوب عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَوَصَلَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عَائِشَة انظر البيهقى فى سننه الكبرى ( 3183 و ابن أبي شيبة (2/338 ( قَال ابن حجر فى الفتح ( 2 / 185 ) : اُسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَاز قِرَاءَة الْمُصَلِّي مِنْ الْمُصْحَف , وَمَنَعَ مِنْهُ آخَرُونَ لِكَوْنِهِ عَمَلًا كَثِيرًا فِي الصَّلَاة .