• تاريخ النشر : 30/01/2017
  • 249
مصدر الفتوى :
فتاوى برنامج يستفتونك - قناة الرسالة
السؤال :

أخونا أبو مصعب من العراق يقول: أنه يعاني من سلس البول, فكيف يتصرف في ما يتعلق الصلوات خاصةً إن صلاة الجمعة إذا كان الوقت طويل؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الحمد لله الأمر هذا يسير ولله الحمد، مادام أنه مُبتلى بسلس البول, وهو متواصل معه ولا ينقطع؛ فنقول في هذا الحق طهارتك صحيحة في الوقت تعارف عند الجمهور في الوقت, وكذلك أيضًا علي الصحيح في الوقت الذي يُشرع التبكير إليه, ولهذا الإنسان يشرع من التبكير ما نقول أنك مثلًا لا تذهب إلا عند إقامة الصلاة, وتنتظر حتى إذا قربت الإقامة فإنك تتوضأ لأن هذا فيه في الحقيقة معاناة وعذاب علي الشخص, والشريعة كلها يسر وسماحة, ولله الحمد ثم في الغالب لا يأمن من نزوله وهذا واقع, ولهذا نقول إنه في الوقت يعني في الجمعة كذلك فلا بأس من التبكير, ولو فُرض أنه خرج معه فيبكر, ويبادر, ويتوضأ, ويبقي وضوءه إلي خروج الوقت للجمعة أو غير الجمعة عند جمهور العلماء. وذهب مالك  وجماعة كتقي الدين شيخ الإسلام ابن تيمة رحمة الله, إلي أن سلس البول لا ينقض الوضوء لأن ناقض الوضوء هو الناقض المعتاد, أما الناقض غير المعتاد فإنه لا ينقض الوضوء ؛ ولهذا بعض أهل العلم إلي أنه لو خرج البول مثلًا مع مخرج من فوق المعدة ليس تحتها فإنه لا ينقض علي خلاف أشار إلي أن الخارج المعتاد هو الذي ينقض لكن الأحوط هو العمل بقول الجمهور وأن يتوضأ لكل وقت.


التعليقات