عبد العزيز سأل عن الجهر بالبسملة للإمام في الصلاة الجهرية يا شيخ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الجهر في الغالب يكون للبسملة مع الفاتحة، لكن الجهر بالبسملة مع الفاتحة غير مشروع، وهو قول كثيرٍ من أهل العلم. وذهب بعضهم إلى أنه يجهر بالبسملة مع الفاتحة ، ولهم أدلة ضعيفة، لكن إن كان الجهر بالبسملة مع الفاتحة للتعليم هذا لا بأس، ثبت الحديث عن أنس(1) ومن حديث أبي هريرة أنه جهر بها (2) وهذا فعلٌ ربما فعل -عليه السلام- لأجل التعليم، مثل ما إنه عليه مثل أن أبن عباس جهر بدعاء الجنازة لأجل التعليم، وكذلك جاء عن بعض الصحابة عن عمر وغيره الجهر بالبسملة، الجهر لأجل التعليم هذا لا بأس به، أما الجهر مستمر هذا خلاف السنة والنبي عليه الصلاة والسلام قال: في الحديث القدسي قال الله -عز وحل-: « قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، الحديث»(3) الحديث.يعني لم يذكر معها البسملة في أحاديث كثيرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ " نَزَلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 2] أخرجه أبو داود (784)، والترمذي (2542) والنسائي (904) وأحمد (11996).
(2)أخرج النسائي في "المجتبى" (905)، وابن حبان (1797) من طريق نعيم بن عبد الله المجمر قال: صليتُ وراء أبي هريرة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن حتى إذا بلغ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقال: آمين، فقال الناس: آمين ... الحديث، وقال في آخره: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإسناده صحيح، وصححه ابن خزيمة (499).
(3) أخرجه مسلم رقم (395).