يا شيخ يقول: عندما يؤذن المؤذن فأنا أتابعه يقول: حتى يقول: "لا إله إلا الله"، يقول: ماذا يقال بعد أن ينتهي من الأذان؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
إذا فرغت من الأذان فتقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير. رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمجمد نبيًا رسولًا" هذا رواه مسلم عن سعد بن أبي وقاص(1) ثم تقول: "اللهم صلى على محمد ثم تسأل الله له الوسيلة" هذا رواه مسلم عن حديث عبد بن عمرو ثم تقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة أتي محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته" (2) بدون (به) حينما ذكر وذكر (به) ليس إن بعثته هذا رواه البخاري عن جابر، وإن زدت "إنك لا تخلف الميعاد"(3) فهذه زيادة رواها البيهقي بإسناد البخاري ورواه بسنده إلى البخاري من طريق إلي رواه البخاري
وعلَّها بعضهم لكنها رواية جيدة ويقول: "إنك لا تخلف الميعاد" هذا هو الذي ثبت في الأخبار ثم بعد ذلك يُسن أن تدعو بين الأذان والإقامة لما كتبت عند أبي داود بإسنادٍ جيد من حديث عبد الله بن عمرو أنهم قالوا: «يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا. قال: "قل ما يقولون ثم سل تُعطه»(4).
وكذلك رواه الترمذي من حديث أنس بإسنادٍ صحيح" أن الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد"(5) عند أبي داود والترمذي زاد الترمذي بسندٍ لين قال: «فادعوه»(6).
فالمعنى أنه يشرع أحرى أوقات الدعاء هو بعد الأذان حينما تجيب المؤذن كلمةً كلمة ثم تدعو بالأدعية التي سبقت ثم بعد ذلك تدعوا ما تيسر أو تقرأ قرآن أو تصلي إلى أن تقام الصلاة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه مسلم في "صحيحه" (386).
(2)أخرجه البخاري في "صحيحه" (614) و (4719) ،
(3) والبيهقي في"السنن" 1/410، وفي "الدعوات" (49).
(4) أخرجه أبو داود (524).
(5) وأبو داود (521) ، والترمذي (212) و (3594) و (3595) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (68).
(6) لم أجده عند الترمذي ولكن أخرجه ابن خزيمة (427).