الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; القراءة قبل صلاة الجمعة عبر المكبرات هذه غير مشروعة، ولا أصل لها ثم في الحقيقة فيها وقوع بدعة، وفوات سنة؛ لأن هذا يفوت على الناس التبكير من جهة أنهم حينما يبكرون الذي يصلي، والذي يقرأ القرآن، ويشغل الناس أيضًا إذا كانوا حوله في بيوتهم ممن يريد الصلاة. وهذا من شؤم البدع لكن لو كان الصوت هذا مثلًا بالعلم أو كان عن طريق تفسير القرآن هذا لا بأس أما يكون شيء معتاد قبل الصلاة قراءة للقرآن أمر راتب فهذا بدعة؛ لأن ترتيب قراءةٍ خاصة في وقتٍ محدد في يوم الجمعة، وخاصةً عبر المكبرات هذا غير مشروع. وقد نص العلماء على أن رفع الصوت أو كثيرٌ من أهل العلم على أن رفع الصوت بالذكر إما على سبيل الترديد الجماعي لا على سبيل التعليم أنه من البدع بخلاف ما إذا كان رفع الصوت به على سبيل التعليم ثم بعد ذلك ينتهي فهذا غير مشروع، وإذا كان غير مشروعٍ فما تولد عنه غير مشروع وهو سجود التلاوة بل ينبه مثل هذا إلى أن هذا العمل لا أصل لها.