يقول السائل : هل فضل الصلاة في المسجد الحرام خاصةٌ به أم تشمل كل مساجد الحرم؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
على الصحيح تشمل كل مساجد الحرم وسبق ذكر بعض الأدلة في هذا الباب وأن هذا هو قول جماهير العلماء المشهور عن أحمد والشافعي وأبي حنيفة وأنهم يقولون بالعموم، وذهب أحمد رحمه الله في القول المشهور عند المتأخرين أنه خاص بالمسجد، لكن قول الجمهور هو أظهر، وبعض العلماء قال خاص بالكعبة وهذا قولٌ ضعيف أو باطل، ومنهم من قال خاص بالكعبة والحجر إلى غير ذلك أقوال والصحيح أو الأظهر قد لا يجزم به قد لا يقال بأنه الصحيح المسألة فيها خلاف قوي لكن الأظهر والله أعلم والأقرب أنه شامل لجميع مساجد الحرم، وذلك أن الخصائص التي جاءت في الأخبار للحرم المتعلق بصيوده وكذلك المتعلق بأشجاره ونحو ذلك وتعظيم هذه الحرمة متعلقة بالحرم وهذا البناء لم ينل حرمة إلا لكونه في هذا المكان نفس المسجد ونفس البناء لم يكتسب الحرمة إلا لكونه في هذا المكان وفي هذه البقعة وهذا حمى وحد لهذا البيت والله سبحانه وتعالى حرمها، ونبي الله إبراهيم عليه السلام أظهر تحريم الله سبحانه وتعالى وحرمها بتحريم الله سبحانه وتعالى فهي حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة والله حرمها وإبراهيم حرمها بمعنى أنه أظهر تحريمها وإلا الأصل في تحريمها هو تحريم الله سبحانه وتعالى لها.