• تاريخ النشر : 09/01/2017
  • 253
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1436
السؤال :

يقول السائل : أنا أملك مطعما، ووقت الذبائح في وقت صلاة الظهر، وأنا صاحب المحل، وأستطيع الصلاة مع الجماعة أحيانا، وذلك في وقتها، أما العمال فأغلبهم متهاونون في الصلاة، وبعضهم لا يصلي أبدا، ومكان العمل يدخل فيه نساء متبرجات، ويرافقن أصدقائهن، فماذا أفعل؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; عليك أن تصلح حال المطعم، ويجب عليك أن تصلي، لا تقول أنا يمكن أصلي أحيانا، إذا كان المطعم يمنعك من الصلاة، وليس هناك عذر، فهذا الكسب قد يكون معدوم البركة، ومن شؤمه هذا ورود مثل هؤلاء الذين يدخلون المطعم، نساء متبرجات مع شباب يصادقونهم، ربما على فجور، وعلى خلا، يعني حينما تكون متبرجة مع رجل أجنبي عنها، هذه مصيبة وبلية، وأنت تهيئ لهم هذا المكان، في المطعم، وهذه الجلسة، ويتبادلون أمور من الحديث المحرم، وربما يكون بينهم اتفاق، بل قد يكون مكان المطعم يكون فيه اللقاء والاتفاق، هذه بلية ومصيبة، والواجب عليك أن تصلح العمال، ولو صلح حال العمال، فإنه في الغالب يصلح حال الزبائن، ولا تقل ربما يضعف الزبائن، لا من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وأبشر بالعوض والخير، ما دمت تريد بذلك وجه الله، أصلح من حالك، وأصلح حال العمال، ولا يجوز لك أن تقرهم على ما ذكرت، تقول البعض لا يصلي، الذي لا يصلي كافر والعياذ بالله، لقول النبي صلوات الله عليه: (( الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ))(1) فعليك أن تجتهد في إصلاح حال المطعم، وعليك أن تبين لهم أمر الصلاة، تجتهد في ذلك، لعل الله أن يصلح حالك، وحالنا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه ابن ماجه(1079)، والترمذي (2621)، وأحمد(22937) ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (895) ، والدارقطني 2/52، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1519) ، والحاكم 1/6-7، والبيهقي 3/366، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.


التعليقات