الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; إذا احتاج الإنسان في المسجد إلى شحن هاتفه؛ فالأصل أن ما يخص المسجد للمسجد، هذا هو الأصل، لكن إذا كان الشيء، شيء يسير لا يؤثر، وهو محتاج له للاتصال، وهذا لا يؤثر على عمل المسجد، مثل مثلاً أن يكون يؤثر على نور المسجد، ونحو ذلك، فهذا لا بأس به، من جهة حاجته لأن مثل هذه الحاجات اليسيرة، في الغالب يُعفى عنها، ولا تأثير لها ويحتاج لها الإنسان، أما إذا توارد الناس على هذا الشيء، وترتب عليه ضرر على قوة الكهرباء بالمسجد، أو نور المسجد للمصلحة العامة، هذا يرجع إلى المسئول عن المسجد، فيرى ذلك، مثل الإنسان الذي يعمل عمل موظف، ويسأل عن الخروج لما تقدم نقول الخروج للضرورة لحاجة لا بأس، لأن مثل هذا يكون موضع حاجة وضرورة فهو مستثنى، وكذلك أيضاً فيما يتعلق بالاعتكاف مطلوب، ويقول أنا أحتاج إلى الاتصال بأهلي، هل أخرج لهم، أو أنني أتصل بهم، وأشحن هاتفي في المسجد، أرى أن الشيء اليسير الذي لا يضر لا بأس به.