مصدر الفتوى :
اللقاء (03)
السؤال :

ما حكم من كان مسافراً وأتت صلاة المغرب وصلاها جماعة غير جماعة الإمام ثم ركع ركعتين وحده صلاة العشاء يعني جمع وقصر ، هل فعله صحيح وهل يجب أن أقيم للعشاء أم أنوي فقط دون إقامة صلاة العشاء؟

الإجابة

الحمدلله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد , لا بأس ، مادام مسافراً فصلى المغرب ثم بعد ذلك صلى مع جماعة أخرى العشاء إن كان هذا مراده أنه صلى مع جماعة ثم ركع وحده ، لا يلزم أن يجمعهم جميعاً جماعة كما لو جاء إنسان مثلاً وصلى المغرب يعني ثم بعد ذلك لم يتهيأ له أن يصلي العشاء مع جماعة . المقصود أن الجمع رخصة عند الحاجة فما آل إلى التشديد فإنه مرفوض، ولهذا الجمع متى يُشرع ؟ حينما يحصل المشقة أو الحرج ، ولذا الصحيح نقول ما الأفضل هل جمع التقديم أو جمع التأخير نقول على الصحيح أن أفضلهما أيسرهما كما نقول في الفطر في الصوم في السفر كما قال إسحاق - رحمه الله - وابن المنذر و عمر بن عبد العزيز إن الأفضل من الصوم و الفطر الأيسر أفضلهما أيسرهما لأن القصد هو الرفق بالمسافر في حال الجمع، وإن استوى الأمران فالأفضل هو جمع التأخير . يقول : هو يسأل عن الإقامة هل يقيم ؟  نقول لا إنما المقصود إن كان مسافر يجب عليه أن يؤذن للأولى، ثم يقيم للأولى، ثم يقيم للثانية ، فإن كان مسافراً جمع مسافرا  فيجب الأذان والإقامة وإن كان في البلد أو مكان قد أُذن فيه فالسنة أن يؤذن أذان خفيف يعني حتى لا يشغل أو ربما يلبّس على غيره من المصلين ويقيم هذا سنة إذا كان في البلد . نعم .


التعليقات