• تاريخ النشر : 06/01/2017
  • 333
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يقول السائل : ما حكم اللحن في الأذان؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; عندنا اللحن يطلق على اللحن بمعنى تحسين الصوت ويطلق عند تلاوة القرأن بمعنى الخطأ، يطلق على هذا وعلى هذا، واللحن بمعنى الخطأ هذا على نوعين: لحن يحيل المعنى، ولحنٌ لا يحيل المعن، فالذي لا يحيل المعنى (أشهد أنَّ محمدًا رسول الله) تنصب الجزأين جميعًا، وهذا وإن كان لغة لبعض العرب لكنه ضعيف عندهم، وكذلك (أشهد أنَّ لا إله إلا الله) هذا أيضًا لحنٌ لا يحيل المعنى بإضغام أحسن. هناك لحن يحيل المعنى، وخاصةً في قراءة القرآن بعضهم يقرأ الفاتحة ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الفاتحة:6]. ما معنى "اهدنا"؟ "أعطنا"، في القرآن تقول: ﴿اهْدِنَا﴾ فاللحن الذي لا يحيل المعنى يصح مع الأذان لكن لا ينبغي أن يرتب مؤذنًا فلو أذن صح أذانه أما الذي لا يُحيل المعنى فلا، الذي لا يحيل المعنى هذا لا يجوز؛ لأنه يحول مع المعنى ويذهب، ولهذا في رواية الحديث يقول العلماء كما هو في النخبة للحافظ بن حجر: "إلا لعالمٍ بما يحيل المعنى"؛ يعني الذي يروي الحديث لا يحيل المعنى.


التعليقات