يقول السائل : ما قولكم في من قال أن الصف الأول المقطوع هو الأول حسًا لا شرعًا, بدليل حديث: "كنا نُطرد عن الصلاة بين السواري الحديد"(1)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
هذا إذا كان المسجد لم يضق معناه يمكن أن تتقدم فلا تقصد الصلاة بين السواري, أما إذا كان المسجد يضيق على المصلين, فدفعوك أن تتقدم على السواري أو ضاق فتأخرت فهذا لا بأس به لأن حال الضيق حكمٌ آخر وحالةٌ أُخرى, ثم أيضًا لم جاء خمسة بين ساريتين وتقدم الإمام وصلوا بين ساريتين ما حكم الصلاة؟ لا بأس إن منعه عن الصلاة بين السواري يعني قطعت الصف, يكون الصف طويل وتقطع بينهم السواري.أو يكون مثلًا يمكن أن يتقدموا, يعني في بعض المساجد أحيانًا يستندون إلى السواري فتجد أن السارية تقطع الصف ولا يعتدل, مع أنهم لو تقدّموا فإن الصف يمتد, مثل في بعض المساجد السواري موجودة في الصف الأول مثلًا وأمامهم مساحة أربعة تسع صفوف والصف الأول هم مستندون إلى السواري فإذا قاموا فصلت السارية موضع اثنين, في هذه الحال يُنهى عن ذلك, يُنهى عن الصلاة بين السواري فالواجب أن يتقدم هذا الصف, يتقدم هذا الصف ويجعل السواري خلفهم هذا هو الذي ورد في النهي, فعلى هذا يقول الحديث على ما تقدم ونص في الأول هو الصف المتقدم ولو قطعه المنبر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)عن أنس بن مالك عند أبي داود (673)، وابن ماجة (1002) والترمذي (226)، والنسائي 2/ 94 وحسنه الترمذي، "كنَّا نُنْهَى أَنْ نَصُفَّ بَيْنَ السَّوَارِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَنُطْرَدُ عَنْهَا طَرْدًا"