يقول السائل : ما حكم صلاة الرواتب وصلاة الوتر في أيام الحج؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
صلاة الرواتب وصلاة الوتر، الوتر يصلى وركعتا الفجر لأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ذلك سفرًا وحضرًا، الرواتب فيها خلاف، الجمهور يقول: يصلي المسافر الرواتب والمشهور من مذهب أحمد رحمه الله أنه لا يصليها لحديث لابن عمر وفيه أنه أخبر أنه لم يزد عليه الصلاة والسلام على ركعتين وقال (لو كنت مسبحًا لأتممت)(1) ولهذا يقتصر المسافر على الفرائض لكن عليك أن تكثر من النوافل، فالنوافل تغني عنها تكثر من النوافل سواء كنت في سيارتك أو على دابتك أو كنت نازلاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في "صحيح مسلم" (689) من طريق عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، قال: صحبت ابن عمر في طريق مكة، قال: فصَلى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رَحْلَه وجلس وجلسنا معه، فحانت منه التفاتة نحوَ حيث صَلى، فرأى ناساً قياماً، فقال: ما يَصنَع هؤلاء؟ قلت: يُسبحونَ، قال: لو كنت مسبحاً لأتممتُ صلاتي يا ابن أخي! إني صَحِبْتُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر، فلم يَزِدْ على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت أبا بكر فلم يزِدْ على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبتُ عمر فلم يزدْ على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمان فلم يزدْ على ركعتين حتى قبضه الله، وقد قال الله: {لقد كان لكم في رَسُولِ الله أسوةٌ حَسَنَةٌ}.