مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1435
السؤال :

يقول السائل في تعريف الحديث الصحيح، ما هو رأي فضيلتكم أنه في لفظه من غير شذوذ ولا علة؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;  نعم، هذه المسألة تتعلق بالمصطلح، وهو تعريف أهل العلم.  الحديث الصحيح: ما نقله العدل الضابط، عن مثله إلى منتهاه، من غير شذوذ ولا علة. وهذا التعريف عليه عامة أهل العلم، الشذوذ يكون في المتن، والعلة تكون في السند، والمراد بالعلة هنا العلة الخفية. والعلة عند العلماء تطلق على عدة اتفاقات:- - العلة الواضحة البينة، من ضعف ظاهر بالسند. - وعلة خفية يعني أنها ليست ظاهرة، قد يكون السند ظاهر الاستقامة، فيطلع بعض الأمة المحققين، على أن هذا الحديث رواه هذا الراوي الثقة، وهو لم يضبطه، لأنه اطلع عليه من طريق أخر، فتبين عدم ضبطه، ولو اطلع عليه إنسان من أول وهلة، لحكم عليه بصحته لظاهر السند، لكن له علة خفية. ولهم إطلاق ذلك أيضا وهو اختلاف في الأسانيد، يعني عند بعض العلماء المتقدمين، كأبي حاتم وأمثاله، الحديث الذي يروي مرة تارة عن نافع، عن ابن عمر ومرة عن سالم عن ابن عمر يقولون هذا معلول، مع أن مداره على رأى الأئمة لكن عندهم العلة واسعة. واصطلاحات المتقدمين، أرحب وأوسع فهذا التعريف الشذوذ هذا عند المتأخرين. وإلا فالإمام أحمد وجماعة من المتقدمين لا يفرقون بين الشذوذ والنكارة، فعندهم النكارة يطلقونها على الشذوذ، والشأن في فهم اصطلاحاتهم رحمة الله عليهم.       


التعليقات