• تاريخ النشر : 22/08/2016
  • 326
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

يسأل عن تحقيق قوله صلى الله عليه وسلم "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لفظ الحديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى تصوموا رمضان " وهذا الحديث رواه الخمسة والحديث إسناده لا بأس به فهو إسناد جيد، والنسخة التي جاءت من طريق لا بأس به من العمل به كما تقدم وهو إسناد جيد وإسناد حسن. وقوله - عليه الصلاة والسلام-: " إذا انتصف شعبانُ، فلا تصوموا حتى يكون رمضانُ "[1] على الكراهة فيما يظهر والله أعلم بما ثبت في الصحيحين أنه - عليه الصلاة والسلام- قال:" لا يتقدمنَّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين "[2] فمفهومه يدل على أن لا  بأس من الصوم قبل رمضان بأكثر من يومين لهذا المفهوم. وعلى هذا يبين الجمع بين الخبرين نقول: إن قوله إذا انتصف شعبان لكراهة خلاف الأولى لمفهوم الحديث هذا في الصحيحين مع ما تقدم من كلام أهل العلم في هذا الخبر إلا إن كان رجلاً يصوم صوماً فلا بأس، من عادته مثلاً أن يصوم الاثنين والخميس فلا بأس ولو بعد النصف، كذلك الإنسان لو صام قبل النصف مثلاً بدأ من اليوم الخامس عشر قبل النصف أو يوم الرابع عشر أو صام الأيام البيض واستمر فلا بأس أن يصوم، إنما المنهي أن يمتد الصوم من بعد النصف أي من بعد السادس عشر . أما من كان له عادة فلا بأس أن يستمر عليها . كذلك أيضاً لو كان الإنسان عليه قضاء، فإنه يصوم فلابأس من ذلك فإنه يجب عليه ذلك. وبعض أهل العلم كما تقدم ضعف هذا الخبر، واستنكره والله أعلم، الأظهر هو ثبوته، وليس فيه نكارة ولا غرابة ولله الحمد .



[1] - أخرجه أحمد (9707) ؛ وأبو داود (2330) ؛ والترمذي (738) ؛ والنسائي في الكبرى (2923) ؛ وابن ماجه (1651) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال الترمذي : حسن صحيح . [2] - البخاري (1914)، ومسلم (1082)..


التعليقات