• تاريخ النشر : 10/06/2016
  • 843
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

حكم مرسل الصحابي

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; مرسل الصحابي عند جماهير العلماء حجة، وخالف في ذلك بعد الأصوليين كأبي إسحاق الإسرائيلي -رحمه الله-، وحكم ما أرسله الصحابي وكل ما أرسله الصحابي في حكم الوصل على الصوابِ كما يقول العراقي -رحمه الله- لكن هناك مراسيل تختلف. فالمراسيل: إما أن يكون مرسل صحابي سمع النبي عليه الصلاة والسلام، وتختلف المراتب إن الذي سمع النبي عليه الصلاة والسلام كثيرًا هذا مرسله حُجة بلا خلاف، والصحابي الذي دونه، وهو قد سمع من النبي عليه الصلاة والسلام كابن عباس كذلك أيضًا حُجة. ودونه الصحابي الذي ليس له سماع إنما له رؤية أدرك النبي عليه الصلاة والسلام أقصد بذلك أنه ليس له إدراك بما أنه عقل النبي عليه الصلاة والسلام إنما كان أدرك النبي عليه الصلاة والسلام وهو دون التميز فهذا عند أهل العلم حكم مرسل كبار التابعين، وذلك أنه لم يسمع من النبي عليه الصلاة والسلام، ويغلب على الظن أنه سمع من كبار التابعين بخلاف الصحابي، وإن كان صغيرًا الذي سمع من النبي شيئًا، وسمع الصحابة أشياء كثيرة فهذا كثير ربما كثير من أحاديثه لم يسمعها من النبي عليه الصلاة والسلام، وحكم أهل العلم بمرسله على أنه على اتصال. وكذلك حكمه كحكم التابعي الكبير الذي ذكر قصةً عُلم أنه لم يدركها كما لو ذكر بعض الصحابة قصة وقعت مثلًا في العام (الثالث أو الرابع)، وقد أسلم في العام (الخامس) مثلًا أو ذكر قصةً وقعت في غزوة لم يشهدها فهذا يحتمل أنه أخذها عن صحابي أحتمل أنه سمع من النبي عليه الصلاة والسلام لكن حكمه حكمٌ صلح حكم المتصل وهو حُجة عند جميع العلماء.أما مرسل التابعي ففيه تفصيل؛ إن كان تابعيًا كبيرًا فله حكم عند جماهير أهل العلم، وإن كان دون ذلك فلا حكم، وإن كان من صغار التابعين الذين لم يسمعوا من الصحابة فحكم مراسيلهم حكم مراسيل كبار أتباع التابعين، وإن كان الصحيح أن مرسل التابعي على الصحيح ليس بحُجة لا فرق بين الكبير والصغير لكن حينما يكون التابعي صغير فإنه يحتمل أن يكون ما قاله بينه وبين الصحابي واسطة؛ فلذا كان ضعفه أقوى من ضعف التابعي الذي يكون كبيرًا.


التعليقات