مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

يقول السائل : ما صحة حديث (لا صلاةَ لجارِ المسجدِ إلا في المسجدِ)

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذا حديث مشهور لكنه لا يصح رواه الدارقطني من حديث جابر(1)  وكذلك من حديث أبي هريرة (2) ، والاسنادان ضعيفان جداً . ضعفهما شديد ، ولكنه جاء عن علي موقوف بإسناد أقوى برواية أبي حيان . يحيي بن سعيد أبي حيان الأموي عن أبيه سعيد بن حيان(3) ، وهذا الإسناد أقوى ، وذلك أن أبا سعيد بن حيان والد أبي حيان مستور ومجهول الحال وثقه ابن حبان والعجلي . فهو إسناد محتمل لكنه على وقفه على  علي فهو أقرب (لا صلاةَ لجارِ المسجدِ إلا في المسجدِ ، والمراد والله أعلم من جار المسجد الشخص الذي يسمع الأذان هذا هو الجار  . فالجار هو الذي إذا أذن المؤذن ويصيت على مكان مرتفع والرياح ساكنة والأصوات هادئة ، والموانع مرتفعة فليس هنالك مبان مرتفعة تحجز الصوت فما بلغه الصوت فإنه يجب عليه الحضور لقوله عليه الصلاة والسلام ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له) إلى غير ذلك من أخبار الصحيحة . حديث ابن عباس هذا الصحيح الذي رواه أحمد وابن ماجة بإسناد صحيح ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له ) (4)، ورواه أبو داود بزيادة قالوا: ما العذر يا رسول الله قال عليه الصلاة والسلام ذكر المرض(5) ، وذكر عذراً آخر قالوا: ما العذر يا رسول الله فذكر عذرين منهما المرض ، وهذا الحديث من طريق أبي جناب الكلبي بن أبي حية ، ولاشك أن المريض معذور فهذا الخبر معناه متوجه لكن في أخبار صحيحة تؤدي هذا المعنى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه الدارقطني (1552). (2)أخرجه الدارقطني (1553). والحاكم في المستدرك (898). (3)أخرجه عبد الرزاق في المصنف (1915). وابن أبي شيبة في المصنف (3469). والبيهقي في السنن الكبرى (4942). (4)أخرجه ابن ماجة (793). وابن حبان (2064). (5)أخرجه أبو داود (551).


التعليقات