الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; يكبر بما فتح الله عليه جاءت سياق عن بعض الصحابة صح عن سلمان (1) عن صيغ التكبير -رضي الله عنه- لكن في مسند أحمد عن ابن عمر أن "النبي صل الله عليه وسلم قال: فأكثروا فيهن من التكبير والتحميد والتسبيح" (2) والله -سبحانه وتعالى- قال {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}[الحج:27] {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}[الحج:28]. أيام معلومات: هي أيام العشر، وقال اذكروا اسم الله أطلق ففي هذه الأيام الأيام العشر يكثر من الذكر ورفع الصوت به خاصة في الطرقات وفي محلات العمل في سيارتك وفي دارك وكذلك إذا دخل المسجد على وجه لا يكون فيه إشغال لغيره يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد وإذا زاد الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا هذا قاله بعض أهل العلم يقول هذا التكبير مرتين أو ثلاث يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وكان ابن عمر وأبو هريرة كما روى البخاري معلقاً (3) ، يكبران يكبر الناس لتكبيرهما يعني ليس مع تكبير لا إنه يذكران الناس فيكبران فيرفعان الصوت فيسمع الناس التكبير فيكبرون إحياءً لهذه السنة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3/316) وصحح الحافظ ابن حجر إسناده في الفتح (2/462). (2) أخرجه أحمد 7/224 وصحّح إسناده الشيخ أحمد شاكر . (3) أخرجه البخاري في صحيحه معلقاً بصيغة الجزم (1/329).