الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذه الوسيلة خاصة للنبي عليه الصلاة والسلام، الوسيلة حين ندعوا هذه خاصة للنبي؛ ولهذا يفسره حديث عبد الله بن عمرو "فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجوا أن أكون ذلك العبد"(1) فهي خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام، وليست لغيره، فلهذا لا يرد مثل هذا. إنما أنت حينما تدعوا تستفيد بذلك بدعوتك للنبي عليه الصلاة والسلام؛ لأن الله سبحانه وتعالى جعل من أسباب حصولها لنبيه عليه الصلاة والسلام هو دعوتنا جعلها من أسبابها وهو عليه الصلاة والسلام يقول" وأرجوا أن أكون ذلك العبد" لا نقول إنه غير ذلك الحاصل نقول لا لعله والله أعلم أن من أسبابها أيضا دعاء أهل الإسلام له عليه الصلاة والسلام، لكن حينما يدعوا المسلمون بعد النداء هم مستفيدون ولهذا" من صلى على النبي عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه بها عشرا" (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)(2) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ». أخرجه مسلم (384) ، وأبو داود (523) ،