عن الاستغفار عن وقته وعن مدى تكفيره للذنوب الكثيرة، أحسن الله إليكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ,
الاستغفار لا وقت له. الاستغفار كل وقت ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)[1](فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ)[2]، ( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ )[3]
فالاستغفار في كل وقت وكان النَّبي - عليه الصلاة والسلام- يستغفر في المجلس الواحد سبعين مرة، أكثر من سبعين مرة، في البخاري في حديث ابن عمر: ( إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرّةَ :رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [4](وفي لفظ (التَّوَّابُ الغَفورُ)[5]
وفي حديث آخر : «إِنَّهُ لَيُغَانُ على قلبي، وإِني لأسْتَغْفِرُ اللهَ في كُلِّ يومٍ مِائَة مَرَّة»[6]. أو نحو مما قال أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فلا حد له ولا وقت له، استغفر الله في كل وقت وفي كل حين إلا في المكان الذي ينزه عنه ذكر الله - عز وجل - ككونه الخلاء أو يكون مشغولاً في حال بذكر قراءة القرآن كالفاتحة في الصلاة أو إجابة المؤذن ونحو ذلك من أحوال.
العبد يكثر من ذكر الله ومن الاستغفار والنَّبي - عليه الصلاة والسلام - كما تقدم كان يكثر من الاستغفار ومن أعظم الاستغفار هو التوبة من جميع الذنوب، وسؤال الله - سبحانه وتعالى - المغفرة، والاستغفار بأي لفظ : استغفر الله، أو استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، أو ربي اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم، ربي اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الغفور وما أشبه ذلك.